الحيوانات التي تصطاد بالحيلة والفخ وكيفية استهلاكها غذائها
كل الحيوانات بحاجة إلى الغذاء كي تنمو وتعيش، فالحيوانات العاشبة مطالبة كل يوم بالبحث عن طعامها وقد تقطع بعضها المسافات الطويلة حتى تتمكن من إيجاد مكان مناسب يتوفر فيه الأعشاب وأوراق الشجر وغيرها. أما الحيوانات اللاحمة فهي مطالبة بالبحث عن حيوان آخر يكون فريستها وغذائها، ولكي تتمكن من اصطياده نراها تستعمل طرقا مختلفة، فمنها من تصطاد بالمطاردة، ومنها من تعتمد المباغتة، ومنها من تكون طريقتها الحيلة والفخ.
الاصطياد بالحيلة والفخ
تستعمل بعض الحيوانات التي تمتاز بالحيلة (مثل العنكبوت وعفريت البحر)، أجهزة بمثابة الفخ للإيقاع بالفريسة ويسمى هذا السلوك الاصطياد بالحيلة والفخ وذلك بنصب الفخ والاختفاء وترقب وقوع الفريسة والإيقاع بها والقبض عليها والفتك بها.
العناكب
يظن معظم الناس أن العنكبوت حيوان لا يستخدم سوى طريقة واحدة التي نعرفها لاصطياد فريسته، ولكن هذا الاعتقاد ليس صحيحا، فالعناكب تستخدم عدة وسائل في الصيد.
– فبعضها تستخدم الطريقة المعروفة وهي أن تنسج أنثى العنكبوت شبكة وتبقى في انتظار التصاق الفريسة بها فتقوم بالانقضاض عليها.
– وبعضها يتعلق قريبا من سطح الأرض وقد أمسك بأقدامه الأربعة نسيجا مشدودا في انتظار الفريسة وما أن تصبح الفريسة تحت الشبكة حتى يلقيها العنكبوت فجأة فوق الفريسة ويصطادها.
– وبعضها يختبئ وسط بتلات الأزهار ويكمن دون حراك وما أن تصل نحلة أو فراشة وتحط على الزهرة لامتصاص الرحيق حتى ينقض العنكبوت ويمسك بها.
وبعد أن تمسك بفريستها تقوم أغلب العناكب بامتصاص ما بداخل جسمها في شكل حساء فتبقى قشرة فارغة.
عفريت البحر
هذا النوع معروف بكبر حجم الرأس والجسم معا، ولو تعرض العفريت لنقص في الغذاء، فيلجأ بسرعة للحيلة، فهو يملك عصا (صنارة صيد) طبيعية في مقدمة أنفه ويوجد في قمة هذه الصنارة الطبيعية زائدة لحمية محشوة بنوع من البكتيريا المضيئة التي تستخدم في العادة كطعم للإيقاع بالفريسة إذ يكفي أن تقترب هذه حتى تنتهي في فم السمكة العفريت المليء بأسنان مسننة حادة جدا، المدهش في الأمر أن طول هذه السمكة لا يتعدى العشرين سنتيمتراً.
Partager
موقع تلميذ هو منصة تربوية تثقيفية موجهة للتلميذ و الولي لمساعدتهم على التألق و النجاح.
تحتوي المنصة على بحوث ، أناشيد محفوظات مخططات إمتحانات، تقاييم، قصص مصورة للتعبير، قصص هادفة للمطالعة … و آخر الاخبار التربوية.
الرجاء من السادة المتابعين مساعدتنا على حسن ايصال المعلومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكر المصدر وشكرا.
