عاقبة الجبروت
Publié · Mis à jour
قصة للانتاج عاقبة الجبروت
مثال عن انتاج تلميذ
عَاقِبَةُ الجَبَرُوتِ
يُحْكَى أَنَّهُ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ، كَانَ يَعِيشُ أَسَدٌ ظَالِمٌ مُتَسَلِّطٌ يَحْكُمُ بِالحَدِيدِ والنَّارِ مَمْلَكَتَهُ الشَّاسِعَةَ. لَقَدْ كَانَ كُلَّمَا تَمُرُّ دَابَةٌ مِنَ القُرْبِ مِنْ عَرِينَتِهِ يَنْقَضُّ عَلَيْهَا الوَاحِدَةَ تِلْوَ الأُخْرَى ثُمَّ يَفْتَرِسُهَا بِدُونِ شَفَقَةٍ. إِلَى أَنْ جَاءَ يَوْمٌ مَلَّ فِيهِ الجَمِيعُ مِنْ طُغْيَانِ الأَسَدِ الجَبَّارِ،
فَقَرَّرُوا أَنْ يَثُورُوا عَلَيْهِ وَيَتَصَدَّوا لِجَبَرُوتِهِ.
فَأَعَدُّوا لِذَلِكَ خُطَّة مُحْكَمَة وَبَدَأُوا فِي تَنْفِيذِهَا. وَفِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ تَوَجَّهَ الثَّعْلَبُ المَاكِرُ إِلَى عَرِينِ الأَسَدِ يُعْلِمُهُ بِأَنَّ مَمْلَكَتَهُ فِي خَطَرٍ وَأَنَّ أَسَدا مُنَافِسا تَخَطَّى حُدُودَ مَمْلَكَتِهِ، فَاِغْتَاظَ مَلِكُ الغَابَةِ وَزَمْجَرَ قَائِلا:
» مَنْ هَذَا الذِي يَجْرُأُ عَلَى اِقْتِحَامِ مَمْلَكَتِي؟! هَيَّا أَرِنِي مَكَانَهُ! «
فَأَجَابَهُ الثَّعْلَبُ وَهُوَ يَرْتَجِفُ مَذْعُورًا: « حَسَنًا يَا مَوْلَاي هَلُمَّ بِنَا اِتْبَعْنِي وَسَأُرْشِدُكَ «
عِنْدَئِذٍ قَادَهُ الثَّعْلَبُ فِي حَذَرٍ إِلَى بِئْرٍ عَمِيقَةٍ وَأَشَارَ إِلَى قَعْرِهَا قَائِلًا:
» اِنْتَبِهْ يَا صَاحِبَ الجَلَالَةِ، إِنَّ عَدُوَّكَ رَابِضٌ فِي قَاعِ البِئْرِ يَتَنَاوَلُ غَزَالًا كُنَّا سَنُقَدِّمهُ لَكَ فِي الغَدَاءِ. »
فَأَخَذَتْ الحميَةُ وَالغُرُور بِالنَّفْسِ أَيَّمَا مَأخَذٍ وَاِنْدَفَعَ بِكُلِّ عَنْجَهِيَّةٍ إِلَى البِئْرِ لِيَفْتِكَ بِعَدُوِّهِ المَزْعُومِ فَهَوَى فِي الجُبِّ دُونَ هَوَادَةٍ حَتَّى تَهَشَّمَ رَأْسُهُ وَلَقَى حَتْفَهُ،
فَاِسْتَبْشَرَ سُكَّانُ الغَابَةِ وَاِبْتَهَجُوا لِتَحَرُّرِهِم مِنْ قَبْضَةِ الأَسَدِ الجَبَّارِ وَأَقَامُوا الوَلَائِمَ وَالاحْتِفَالَاتِ تَكْرِيمًا للثَّعْلَبِ المِغْوَارِ الذِّي أَنْقَضَهُمْ مِنْ بَرَاثِنِ الظُّلْمِ وَالجَبَرُوتِ.
Partager
موقع تلميذ هو منصة تربوية تثقيفية موجهة للتلميذ و الولي لمساعدتهم على التألق و النجاح.
تحتوي المنصة على بحوث ، أناشيد محفوظات مخططات إمتحانات، تقاييم، قصص مصورة للتعبير، قصص هادفة للمطالعة … و آخر الاخبار التربوية.
الرجاء من السادة المتابعين مساعدتنا على حسن ايصال المعلومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكر المصدر وشكرا.