الرّسل والانبياء
الرسل والأنبياء
يُعرّف النبي لغةً على أنه إنسان يصطفيه الله من خلقه ليوحي إليه بدين أو شريعة سواء كُلّف بالإبلاغ أم لا، وأما الرسول فيُعرف بالمرسل الذي يبلّغ عن الله سبحانه، ويكْمُن الفرق بين الأنبياء والرسل -عليهم السلام- بأن الرسول من أوحي إليه بشرع وأُمر بتبليغه لقومٍ لا يعلمونه، أما النبي فهو من أوحي إليه بشرع سابق ليُذكّر قومه بذلك الشرع ويُجدّده، ولذلك يُمكن القول أن كل رسول نبي، والعكس غير صحيح، ومن الجدير بالذكر أن الإيمان بالأنبياء والرسل يقتضي التصديق الجازم بأن الله -تعالى- بعث في كل أمة رسول يدعوهم إلى توحيد العبادة لله تعالى، واجتناب الشرك، وأنهم جميعاً -عليهم السلام- بلّغوا ما أُمروا به، وقد أعلمنا الله -تعالى- بأسماء بعضهم، واستأثر بأسماء الآخرين في علم الغيب عنده.
بعض الرسل والأنبياء
آدم عليه السلام
ذكر أهل العلم أن أوّل الأنبياء والرسل كان آدم عليه السلام، مصداقاً لما رُوي عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ أنبيًّا كان آدمُ؟ قال: نعم مُكلَّمٌ، قال: كم كان بينه وبين نوحٍ؟ قال: عشرةُ قرونٍ).
إدريس عليه السلام
اختلف العلماء في النبي الذي جاء بعد شيث بن آدم عليه السلام، حيث قال بعضهم ومنهم ابن كثير -رحمه الله- أنه إدريس عليه السلام، بينما قال بعضهم الآخر أنه نوح عليه السلام.
إبراهيم الخليل عليه السلام
بُعث إبراهيم -عليه السلام- بعد صالح، فقد قال الله تعالى: (أَلَم يَأتِهِم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِهِم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَقَومِ إِبراهيمَ وَأَصحابِ مَديَنَ وَالمُؤتَفِكاتِ أَتَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّـهُ لِيَظلِمَهُم وَلـكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ)، ومن الجدير بالذكر أن الله -تعالى- أرسل إبرهيم -عليه السلام- إلى قوم يُسمّون بالصابئة، وهم الذين يعبدون النجوم، والقمر، والشمس، فدعاهم إلى توحيد الله -تعالى- وترك ما يعبدون من دونه، واستخدم كافة الوسائل في دعوته، وبعد أن أقام عليهم الحجة والبرهان لجأوا إلى القوة المفرطة، حيث أشعلوا ناراً عظيمة وألقوه فيها، فما كان من إبراهيم -عليه السلام- إلا أن قال حسبي الله ونعم الوكيل، فنجّاه الله -تعالى- من النار من غير مكروه.
خاتم الأنبياء والرسل محمد -صلى الله عليه سلم
بعث الله -تعالى- النبي محمد -صلى الله عليه سلم- خاتماً للأنبياء والمُرسلين، وهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وقد بعثه الله بالرسالة وكان يبلغ من العمر أربعين عاماً، وكان مثالاً ونموذجاً يُقتدى به بالصبر، والرحمة، والكرم، والصدق، واللين، والتواضع، والعِفّة، والشجاعة، وغير ذلك من الأخلاق الحسنة.
صفات الرسل والانبياء
ان المؤهلين لحمل رسالة الخالق الى الخلق يجب ان تتوفر فيهم صفات الكمال ومن هذه الصفات:
-الصدق
-الامانة
-التبليغ
-الفطنة
الحكمة من إرسال الرسل والانبياء
الرسل عليهم السلام جاءوا لإصلاح النفوس، وتزكيتها، وتطهيرها، وتحذيرها من كلّ ما يُرديها: لقد بُعثوا لدلالة الخلق على الطريق المستقيم، وإرشادهم إلى المنهج القويم وتوجيههم نحو الأخلاق الحميدة، وتنفيرهم من المساوئ الذميمة.
فالرسل بُعثوا يُهذّبون العباد، ويُخرجونهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ويُحرّرونهم من رقّ عبودية المخلوق، إلى حرية عبادة رب الأرباب الذي أوجدهم من العدم، وسيفنيهم بعد الوجود، ويبعثهم بعد الفناء، ليكونوا إما أشقياء، وإما سعداء.
Partager
موقع تلميذ هو منصة تربوية تثقيفية موجهة للتلميذ و الولي لمساعدتهم على التألق و النجاح.
تحتوي المنصة على بحوث ، أناشيد محفوظات مخططات إمتحانات، تقاييم، قصص مصورة للتعبير، قصص هادفة للمطالعة … و آخر الاخبار التربوية.
الرجاء من السادة المتابعين مساعدتنا على حسن ايصال المعلومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكر المصدر وشكرا.